مستجدات

معارك قوية بين فصائل متطاحنة جنوب السودان

[ALLNEWS]7 أغسطس 2021
معارك قوية بين فصائل متطاحنة جنوب السودان

معارك دامية  دارت يوم السبت بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان ، بزعامة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، حسب بيان الناطق العسكري باسم الحركة.

و يشار إلى أن الاشتباكات على أشدها  بعدما أعلن خصوم رياك مشار هذا الأسبوع ، أنهم عزلوه من رئاسة الحزب وجناحه العسكري. وهو ما اعتبروه ضغطا إضافيا ينعكس على  الاتفاق الهش الذي أبرم في 2018،  لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير.

وأشار الكولونيل لام بول غابريال إلى أن جنودا بقيادة الجنرال سايمن غاتويتش دوال المنافس في الحز،  شنوا هجوما  عنيفا على رجال مشار في ولاية أعالي النيل .

وأشار إلى أن قوات مشار قتلت جنرالين كبيرين ، وأكثر من 27 جنديا وفقدت من جهتها ثلاثة عناصر..

وأوضح غابريال أن دوال وضابطا كبيرا آخر نقلا عبر الحدود إلى السودان، وطلبا من اتباعهما العودة إلى صفوف قوات مشار. وأضاف في بيان “تطلب قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان من حكومة جنوب السودان المحافظة على حيادها من خلال ابقائهما في السودان ، وعدم السماح لهما بالعودة والتسبب بمزيد من انعدام الأمن في المنطقة”.

وقال قادة الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة مشار الأربعاء، إنهم عزلوا الأخير لفشله في تمثيل مصالحهم. وقد تؤدي هذه الخصومة إلى زعزعة اتفاق لتقاسم السلطة أبرم بين مشار وخصمه السابق الرئيس سلفا كير.

غير أن أنصارمشار  وصفوا تلك الإقالة بانقلاب فاشل  مشددين على أنه لا يزال مسيطرا على دواليب الحزب.

وكان مشار نفسه اتهم هذا الأسبوع “الذين يفسدون السلام” بتدبير الإطاحة به. واعتبر أن الهدف هو عرقلة تشكيل قيادة موحدة للقوات المسلحة، وهي عنصر أساسي في اتفاق السلام ، الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات.

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة. ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية ، التي اندلعت في البلاد منذ العام 2013 وخلّفت نحو 400 ألف قتيل.

وكجزء من اتفاق السلام الموقع في 2018، أعاد مشار في شباط/فبراير 2020 تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا ان التشكيك المتبادل تواصل وبدأت تظهر انشقاقات سريعا بسبب الفشل في تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق.

وبسبب ذلك بدأ مشار يواجه معارضة متنامية في صفوف حزبه، مع وجود فصائل متعارضة وتذمر مسؤولين من خسارتهم في الاتفاق مع الحزب الحاكم.

ويأتي هذا الانقسام السياسي فيما تواجه البلاد عدم استقرار مزمنا وكارثة اقتصادية وانعدام الأمن الغذائي ، مع مواجهة عشرات آلاف الأشخاص لظروف المجاعة .

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي