يطالب عدد من سكان مدينة مكناس، وخاصة منطقة حمرية، بإعادة تأهيل سوق “ماشي سونطرال” الذي يعد من أقدم الأسواق بالمدينة. ويشتكي التجار والمرتادون من تدهور البنية التحتية للسوق، مما يؤثر سلبًا على النشاط التجاري وظروف العمل بداخله.
ويؤكد المتضررون أن السوق يعاني من نقص في الصيانة، وضعف في الإنارة والصرف الصحي، بالإضافة إلى غياب فضاءات منظمة تلبي احتياجات التجار والمتسوقين. كما أشار بعض الباعة إلى أن الوضع الحالي يؤثر على جاذبية السوق ويحد من قدرته على استقطاب الزبائن.
ربما أن الصبغة الاستراتيجية لهذا الموقع هي سبب خرابه. وبما أن هذا الإهمال فاق كل الحدود، فلا مناص من دفع البحث في هذا الاتجاه لأن بعض التأويلات تذهب للقول بأن الهدف من تجاهل حالة السوق وهو يتعرض للدمار، هو إعداد الرأي العام لمسحه من النسيج العمراني وتعويضه بمشاريع أخرى أكثر ربحا لأصحابها.
فهل هذا الإهمال مجرد وجه من أوجه الاستهتار الذي تعاني منه المدينة بكاملها ، أم له فعلا خلفيات وأهداف خفية مادية محضة ؟.
في هذا السياق، يطالب المواطنون والمهنيون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإطلاق مشروع إعادة تأهيل شامل للسوق، يشمل تحسين بنيته التحتية وتوفير بيئة أكثر تنظيماً وأماناً للتجار والمتسوقين على حد سواء.
ويرى البعض أن تأهيل هذا الفضاء التجاري سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي، وسيساهم في الحفاظ على أحد المعالم التجارية الهامة بمكناس. يبدو إعادة تأهيل السوق المركزي بمكناس حمرية ، «المارشي سونترال»، أكثر تعقيدا مما توحي به مصادر رسمية. فقد خصصت له دراسة في عهد الوالي فوزي كمحاولة أولى لإعادة تأهيل السوق ، لكنها باءت بالفشل. ،
يقع «المارشي سانترال» في وسط المدينة الجديدة حمرية، وهو أكثر من مجرد مكان للتجارة؛ إنه مؤسسة قائمة وشاهد حي على تطور بعض معالم المدينة إلا هو.
مطالب بإعادة تأهيل حقيقية للسوق سيبعث الأمل في استرجاع الحياة الاقتصادية لهذا المعلم الرمزي، الذي نال حظه من الإهمال والتدهور في العاصمة الاسماعلية . ومع ذلك، يبدو أن الأمر سيتطلب مزيدا من الصبر لكن إلى متى ياترى؟ فهل ستستجيب السلطات لهذه المطالب قبل حلول كأس العالم 20230؟