حجز المنتخب المغربي لكرة القدم رسميًا مكانه في نهائيات كأس العالم 2026، للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، بعد فوزه المستحق على كل من النيجر وزامبيا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.
ويطمح “أسود الأطلس” إلى تكرار إنجازهم التاريخي في مونديال قطر 2022، حين تمكنوا من بلوغ نصف النهائي كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز، قبل أن يتوقف مسارهم أمام المنتخب الفرنسي.
بالتوازي مع ضمان المشاركة في المونديال، يواصل المنتخب الوطني استعداداته لخوض كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستحتضنها المملكة، حيث يسعى “الأسود” للتتويج باللقب القاري الغائب عن خزائنهم منذ نسخة 1976.
في سياق آخر، كشفت مصادر قريبة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تخصيص مكافآت مالية مهمة للاعبي المنتخب والطاقم الفني بعد ضمان بطاقة العبور إلى كأس العالم.
فقد حصل كل لاعب على منحة بلغت 100 مليون سنتيم (حوالي 90 ألف دولار)، فيما استفاد المدرب وليد الركراكي من منحة مضاعفة قدرها 200 مليون سنتيم (نحو 180 ألف دولار)، عرفانًا بجهوده في قيادة الفريق.
إضافة إلى ذلك، يواصل لاعبو المنتخب الاستفادة من تعويض يومي قدره 200 دولار خلال فترات المعسكر، وهو الإجراء الذي سبق أن أعلن عنه رئيس الجامعة فوزي لقجع في تصريحات سابقة.
لا يقتصر هذا التأهل على كونه إنجازًا رياضيًا فحسب، بل يعكس أيضًا المكانة المتنامية للمغرب كقوة كروية إفريقية ودولية، خاصة بعد الصورة المشرقة التي قدمها “أسود الأطلس” في مونديال قطر. كما يمنح هذا النجاح دفعة قوية للدبلوماسية الرياضية المغربية، التي باتت أداة فاعلة لتعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية وإبراز قدرة المملكة على الجمع بين التنظيم المحكم والإنجاز الرياضي.
