أرغم الدخان والرماد المنتشر في سماء مطار لابالما المنبعث من بركان كومبري فييخا بأرخبيل جزر الكناري السلطات على إغلاق مطار لابالما السبت في وجه الملاحة الجوية .
وذلك بعد أن لاحظ المسؤولون أن البركان لازال يقذف الحمم والرماد بشكل متقطع ،ما أجبر السلطات على إلغاء جميع الرحلات السبع التي كانت مقررة الجمعة.
وقالت شركة “آينا” المشغلة للمطار المملوك من الدولة إن “المطار مغلق بسبب تراكم الرماد”.
وعقب بدء إلغاء الرحلات الجمعة كتبت شركة الطيران الإسبانية “بينتر” على تويتر “من غير الممكن تحديد موعد استئناف الرحلات”.
وبحسب مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي لمراقبة الأرض فقد دمرت الحمم البركانية حتى الآن 420 مبنى وغمرت أكثر من 190 هكتارًا من الأراضي.
وظلت الحمم تتدفق على سفح البركان لليوم الخامس على التوالي لتسقط على منازل ومدارس ومزارع، وإن كان بسرعة أبطأ من الأيام السابقة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقذف البركان حممه في الهواء مساء لتكتسي السماء باللون الأحمر وينتشر الحطام المتوهج على جوانب بركان كومبري فييخا.
ويتقدم سيل الحمم السوداء ببطء باتجاه الغرب منذ يوم الأحد، حارقا كل ما يمر به بما في ذلك المساكن والمدارس ومزارع موز الذي يصدر إلى الخارج.
ويشار أنه نظرا لتزايد المخاطر على السكان بسبب الثوران الحالي، فإن الحكومة المحلية أصدرت أوامر مستعجلة لإخلاء العديد من المناطق.
وبموجب تلك الأوامر ارتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة مساكنهم ومكان أقامتهم إذ بلغ عددهم إلى 6 آلاف و200 بينهم 400 سائح.
وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لا بالما “منطقة منكوبة” ما يفتح الباب أمام تقديم مساعدات مالية للسكان.
وأبدت الدوائر الحكومية قلقها في حالة ما إذا تدفقت الحمم السائلة في البحر، يمكن أن تطلق سحبا من الغازات السامة في الهواء ما يؤثر سلبا على البيئة البحرية.
ولم ترد تقارير عن إصابات في الأشخاص، لكن حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي والممتلكات هائل. وقدر المسؤول المحلي في الأرخبيل أنخيل فيكتور توريس الكلفة بما يزيد عن 400 مليون يورو (470 مليون دولار).
ويعود أول انفجار بركاني في لا بالما التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة، إلى حوالي 50 عاما.