ألقت الشرطة المحلية الإسبانية في بلدية لا يونيون، التابعة لإقليم مورسيا، القبض على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 28 عامًا، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي، بعد محاولته إضرام النار في صديقته الإسبانية البالغة من العمر 21 عامًا.
وقعت الحادثة خارج حانة تقع في شارع توماس مايستر، حيث وصل المشتبه به إلى المكان وهو يحمل زجاجة تحتوي على ثمانية لترات من البنزين وسكينًا.
وفقًا لتقارير إعلامية إسبانية وشهادات شهود عيان، قام المشتبه به بسكب البنزين على الضحية، مهددًا بإشعال النار فيها. تدخلت الشرطة بسرعة بعد تلقي بلاغ من الحاضرين، الذين لاحظوا رائحة البنزين القوية وأدركوا خطورة الموقف.
تمكنت الشرطة من السيطرة على المتهم خارج الحانة، حيث عثرت على السكين مخبأً داخل سترته. ونُقلت الضحية إلى مركز طبي لتلقي الرعاية، حيث أكدت السلطات أنها لم تصب بأذى جسدي لكنها كانت تعاني من صدمة نفسية حادة.
المشتبه به، الذي تبين أنه يحمل سجلًا جنائيًا، سُلِّم إلى الحرس المدني الإسباني لمباشرة التحقيقات. ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة كارتاخينا قريبًا. وفي الوقت نفسه، تقوم السلطات بتحليل تسجيلات الكاميرات الأمنية للحصول على تفاصيل إضافية حول الواقعة.
تُعد هذه الحادثة واحدة من أبرز الجرائم التي أثارت جدلاً واسعًا في المنطقة، حيث دعت منظمات حقوقية إسبانية إلى ضرورة تعزيز التدابير الوقائية لحماية النساء من العنف، خاصة في العلاقات العاطفية.
وأثارت الواقعة أيضًا موجة من الاستنكار بين سكان المنطقة، حيث وصفها الكثيرون بأنها دليل على تصاعد حالات العنف المرتكبة ضد النساء. في الوقت ذاته، طالب مواطنون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
من جانب آخر، تسعى السلطات الإسبانية إلى تسريع إجراءات التحقيق وتقديم الجاني إلى العدالة في أقرب وقت ممكن، مع التركيز على الكشف عن الدوافع الحقيقية وراء الحادثة، وما إذا كانت هناك خلافات سابقة بين الطرفين.الصورة افتراضية
