مستجدات

الأسباب الحقيقية وراء اختناق خمسة عمال في قلب نفق سد المختار السوسي ، من المسؤول ؟

[ALLNEWS]28 يناير 2025
الأسباب الحقيقية وراء اختناق خمسة عمال في قلب نفق سد المختار السوسي ، من المسؤول ؟

 

بقلم الصحافي: حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

راح خمسة عمال ضحية انفجار قنينة غاز في قلب نفق من أنفاق سد المختار السوسي جنوب المملكة ، وقد بذلت مجهودات لإنقاذهم منذ صباح أمس لكن دون جدوى ، فما القصة ؟

دخل بعض العمال للنفق صباح أمس حوالي الحادية عشرة صباحا من أجل القيام ببعض الإصلاحات مستعملين قنينتي غاز وأوكسجين التلحيم من أجل إغلاق بعض الثقب الصغيرة ببعض الأنابيب .

وأثناء عملية الإصلاح هذه ، ولضيق المكان انفجرت إحدى القنينتين وانتشر الغاز في كل أنحاء النفق مخلفا رائحة رهيبة لا تطاق ، ولا يمكن لبشر أو حيوان تحملها ، أدت إلى اختناق العمال الضحايا .

حاول رجال الإطفاء إنقاذ العمال لكن لا جدوى ، فرائحة الغاز تملأ كل مكان ولا أحد يستطيع الدخول لأنه وبكل بساطة سينضم للائحة ضحايا هذا الحادث لا محالة، والذي اهتزت على إيقاعه مدينة تارودانت ومع ذلك كانت هناك عدة محاولات للإنقاذ .

حضر الحادث كبار مسؤولي المنطقة ، وعلى رأسهم السيد عامل العمالة ، وهذا يؤكد اهتمام المسؤولين و أهمية قيمة المواطن لديهم ، وهذا أمر إيجابي في حد ذاته ، وقد أعطيت أوامر صارمة لعدم توقيف عملية البحث والاستمرار في التنقيب .

السؤال المطروح هو : أليس لدى عناصر الوقاية المدنية وسائل لوجستية تحميهم من رائحة الغاز؟ وبذلك يتمكنون من ولوج النفق في الوقت المناسب وإنقاذ الضحايا عوض انتظار يوم بأكمله حتى بقضي الله أمرا كان مفعولا .

من المنتظر أن تتوفر الوقاية المدنية على كل الآليات التي تساعد عمالها من أجل تأدية عملهم كما يجب وإنقاذ أرواح ضحايا الكوارث  بكل تنوعها .

إنه من العيب والعار على جهاز كجهاز الوقاية المدنية المغربي العتيد ، أن يقع في مثل هكذا خطا علما أنه تدخل عدة مرات في إنقاذ ضحايا من دول أخرى واستنجدت بخدماته غير ما مرة عدة دول ، وكان في المستوى المطلوب .

حبذا لو أقذت فرقة التدخل ولو عاملا وحدا على الأقل،  سيما وأن فرقة خاصة بدخول الأنفاق من تكلفت بالمهمة ودرست الوضع وأخرجت خمس جثت فجر هذا اليوم ، فيما استغرقت عملية الوصول للجثة الخامسة وقتا أطول .

مثل هذا الحدث يجب أن يكون هينا وسهلا على عناصر الوقاية المدنية ، لأن جهازهم لديه  تجربة طويلة في مجال الإنقاذ،  وسبق أن مر بمثل هذه الحوادث مرات ومرات وله تجربة في التعامل معها .

من يتحمل مسؤولية وفاة هؤلاء العمال ؟، من المسؤول عن هذا العطب التقني؟ ، لماذا لا تتخذ إدارة السد الاحتياطات الواجبة ؟ ، لماذا تم السماح بإدخال قنينتي غاز ؟, أليس هناك وسائل أخرى من أجل التلحيم ؟، أسئلة كثيرة تطرح نفسها بحدة وتبحث عن أجوبة شافية وكافية ووافية .

جدير بالذكر أنه ساهم في عملية الإنقاذ كذلك كل من رجال الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة ، فضلا عن فريق مكون من طاقم منجم الزكندر وعمال متطوعين ، كل هؤلاء قاموا بمجهودات جبارة لفك الحصار عن العمال القابعين داخل نفق السد والمحاطين بروائح الغاز الخانقة من كل جانب .

هذا الحادث يسائل إدارة السد،  وكذا مسؤولي الوقاية المدنية بالمنطقة ، والذين لا ننكر مجهوداتهم الجبارة في سبيل إنقاذ الضحايا ، لكن لو توفرت لهم الوسائل اللوجستية لما وقع ما وقع .

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي