مستجدات

الأمازيغية متعثرة في شق طريقها نحو مناحي الحياة والإدارة والإعلام

[ALLNEWS]13 سبتمبر 2021
الأمازيغية متعثرة في شق طريقها نحو مناحي الحياة والإدارة والإعلام

بمجهودات حثيثة تسعى الدولة المغربية ممثلة في وزارة التربية الوطنية ، وبعض الجمعيات من المجتمع المدني لإعادة الاعتبار للغة  الأمازيغية القديمة قدم التاريخ.

 وكان المغرب أوّل دولة في شمال إفريقيا يؤكد أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية. انتصار حققته الحركة الأمازيغية عام 2011 لثقافة من الأقدم في التاريخ، إذ احتفل الأمازيغ قبل أشهر بالعام 2971 من (التقويم الأمازيغي يعرف أيضا بالسنة الفلاحية) كما تتحدث العديد من المصادر أن حرف “تيفيناغ” ظهر في عهد مملكة نوميديا التي حكمت أجزاء كبيرة من شمال إفريقيا قرنين قبل الميلاد.

عشر سنوات تقريبًا مضت بعد تصويت المغاربة (يوم الأول من يوليو) على دستور نصّ على كون الأمازيغية لغة رسمية في المملكة، بيدَ أن استخدام هذه اللغة لا يزال ضعيفًا في الكثير من نواحي الحياة اليومية بالمغرب، خاصةً فيما يتعلّق بالوثائق الرسمية التي يعتمد جلها على الحرف العربي و الحرف اللاتيني، فيما لا يزال حرف “تيفيناغ” الذي تُكتب به الأمازيغية، غائباً بشكل كبير، و أبجدية التفيناغ  هي أقدم من الأبجديات في العالم ، وتختلف تماما عن الأبجدية العربية واللاتينية  ، حيث تنتمي لغة الأمازيع لعائلة اللغات الأفرو آسيوية ولها صلة باللغتين المصرية والأثيوبية القديمة. وتوجد لهجات مختلفة بينها اختلافات من ناحية النطق، ولكن لها قواعد ومفردات متماثلة.

أما التقويم الميلادي الأمازيغي فيختلف عن الميلادي، اللاتيني، فرأس السنة الأمازيغية يصادف الـ 13 من يناير في كل عام.

وبدأ المغرب تجربة التدريس بالأمازيغية منذ 2003 في المدارس الابتدائية، غير أن الحصيلة بعد 19 عاما كانت مخجلة، إذ اعترفت وزارة التعليم، عام 2017، أن 20 بالمائة فقط من تلاميذ الابتدائي يدرسون هذه اللغة، وأنه سيصعب تعميمها في جميع المدارس.                

 وأوضح الباحثون في ميدان هذه اللغة أن المملكة المغربية أسست المعهد الملكي للثقافة واللغة الأمازيغية عام 2001، مما ساعد إلى حد بعيد رد الاعتبار لهذه اللغة عبر إعادة كتابتها، ونشر العديد من المخطوطات الأمازيغية القديمة والمرويات الشفاهية والشعر المكتوب بها.

ويعنى المشتغلون على إنقاذ الأمازيغية المهددة بالاندثار بتجميع تراث اللغة وموروثاتها وتقوم جهات عديدة بتنظيم المهرجانات واللقاءات والندوات، بهدف ربط الإنسان الأمازيغي بهويته الأمازيغية هوية وثقافة، وقد حبا الله المغرب بالتعدد والتنوع، وفيه من يتحدثون باللغة العربية أو باللغة الحسانية، أو بالريفية أو السوسية ، ولدينا سكان يهود ما زالوا يحتفظون بثقافتهم وهويتهم وعاداتهم وتقاليدهم، مما يمثل فسيفساء للتنوع ويشكل غنى لهذه الدولة.

والكل يسترجع  بدايات الجهود المغربية للحفاظ على  هذه اللغة، حيث انطلق أول بث إذاعي قصير ناطق باللغة الأمازيغية في المغرب عام 1938 ، عبر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المملوكة للإعلام الحكومي، في برنامج لم تزد مدته عن 10 دقائق حينها، إلى أن وصل اليوم إلى بث متكامل يبلغ 16 ساعة في اليوم:

وبخصوص الإعلام المغربي أجمع المتتبعون بأن الإعلام الناطق باللغة الأمازيغية بدأ يشق طريقه مثله مثل الإعلام الناطق بالفرنسية أو الإسبانية، وذلك بمجهودات الصحفيين والمناضلين الذي يحملون هـَم اللغة والثقافة الأمازيغية في المغرب. والإذاعة الأمازيغية لها مستمعون اليوم في كل بقاع العالم الأعلام الأمازيغي حاضر، لكن ما زالت هناك العديد من المجهودات التي يجب أن يشتغل عليها المسؤولون داخل المغرب، ويشتغل عليها كذلك رجال ونساء الصحافة ،والأمازيغ أنفسهم ،حتى يكون لدينا إعلام عمومي وأمازيغي خاص يناسب ما يطلبه  المجتمع المغربي والأمازيغي قاطبة. 

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي