مستجدات

البنية التحتية الصحية تمكن المغرب من المركز الثالث إفريقيا والمرتبة 74 عالميا

[ALLNEWS]31 يناير 2025
البنية التحتية الصحية تمكن المغرب من المركز الثالث إفريقيا والمرتبة 74 عالميا

جاء المغرب في مرتبة متوسطة ضمن التصنيف العالمي لأنظمة الرعاية الصحية، حيث احتل المركز 74 من بين 110 دول شملها تقرير مجلة “سي إي أو وورلد” الأمريكية لعام 2023.

وبحسب التقرير، حصل المغرب على 34.78 نقطة، ما جعله يحتل المركز الثالث على مستوى القارة الإفريقية بعد تونس، التي تصدرت الدول الإفريقية بحلولها في المرتبة 55 عالميًا، تليها كينيا في المرتبة 69. وتفوق المغرب على دول مثل الجزائر (77 عالميًا)، وجنوب إفريقيا (82 عالميًا)، ونيجيريا (84 عالميًا)، ومصر (91 عالميًا)، بالإضافة إلى دول أخرى كتنزانيا، والكوت ديفوار، وغانا، وأوغندا، والكاميرون، والكونغو الديمقراطية، والسودان، وليبيا.

واستند التقرير في تصنيفه إلى ثلاثة معايير رئيسية: جودة البنية التحتية الصحية، كفاءة العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين، وتوافر الأدوية وتكلفة العلاج، إلى جانب عوامل أخرى مثل الاستعداد الحكومي، وتوافر المياه النظيفة، والصرف الصحي، ومكافحة المخاطر الصحية كالتدخين والسمنة.

وفقًا للبيانات، حصل المغرب على 67.9 نقطة في مؤشر البنية التحتية وكفاءة الكوادر الصحية، و51.8 نقطة في مؤشر توافر الأدوية وتكاليف العلاج، و63.47 نقطة في مؤشر جاهزية الحكومة.

وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جاء المغرب في المرتبة الثامنة، بعد الإمارات (17 عالميًا)، السعودية (37 عالميًا)، لبنان (50 عالميًا)، تونس، الأردن (56 عالميًا)، عمان (66 عالميًا)، والكويت (73 عالميًا). وتبع المغرب في الترتيب قطر (75 عالميًا)، ثم الجزائر، والعراق (79 عالميًا)، يليهما مصر، السودان، وليبيا.

أما عالميًا، فقد تصدرت تايوان التصنيف بحصولها على 78.72 نقطة، تلتها كوريا الجنوبية، ثم أستراليا، وكندا، والسويد. فيما شملت قائمة الدول العشر الأوائل أيضًا إيرلندا، هولندا، ألمانيا، والنرويج. وجاءت السلفادور في ذيل القائمة عالميًا. 

يبرز التقرير أن تصنيف المغرب ضمن المراتب المتوسطة يعكس تقدمه النسبي في مجال الرعاية الصحية مقارنة بعدد من الدول الإفريقية والعربية، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى تحسينات في بعض الجوانب، خاصة فيما يتعلق بتوافر الأدوية وتكلفة العلاج.

وتعكس النقاط التي حصل عليها المغرب في المؤشرات المختلفة مستوى الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين نظامها الصحي، إذ سجل أداءً جيدًا في كفاءة الكوادر الطبية والبنية التحتية، لكنه يحتاج إلى مزيد من العمل لتعزيز جاهزية الحكومة، وخفض تكاليف العلاج، وتحسين إمدادات الأدوية لضمان وصولها إلى جميع الفئات.

في السياق الإقليمي، أظهر التصنيف تفوق بعض الدول العربية مثل الإمارات والسعودية ولبنان، التي احتلت مراكز متقدمة عالميًا، بينما جاءت دول أخرى مثل العراق، السودان، وليبيا في مراكز متأخرة، مما يشير إلى تفاوت كبير في جودة الخدمات الصحية بين دول المنطقة.

أما على المستوى العالمي، فقد حافظت الدول المتقدمة، مثل تايوان وكوريا الجنوبية وأستراليا، على مكانتها في الصدارة، بفضل أنظمتها الصحية المتطورة، التي تعتمد على تقنيات حديثة، وكفاءات طبية عالية، إلى جانب استثمارات ضخمة في القطاع الصحي.

ورغم تحقيق المغرب تقدمًا في التصنيف، فإن التحديات لا تزال قائمة، لا سيما في ما يخص تحسين جودة الخدمات الصحية في المناطق القروية، وتعزيز برامج الوقاية، والاستثمار في البنية التحتية الصحية لضمان نظام رعاية صحية أكثر كفاءة وعدالة لجميع المواطنين.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي