عرف إقليم الحسيمة صيف هذه السنة؛ وبالضبط منذ شهر يونيو الماضي؛ انتعاشا ملحوظا في القطاع السياحي رغم ظروف انتشار وباء كورونا ، حيث توافد على هذا الإقليم العديد من السياح من مختلف المناطق سواء عن طريق وكالات الاسفار، أو من خلال الرحلات الجماعية المنظمة أو ن عبر الرحلات الشخصية والعائلية.
وقال العديد من المهتمين إن هذا الانتعاش راجع بالأساس إلى الاستراتيجية التسويقية ، التي حظيت بها وجهة الحسيمة من طرف فاعلين سياحيين كبار في المغرب؛ طبعا إلى جانب ما حظيت به الحسيمة من مشاريع تنموية تهم البنية التحتية ، والقطاع السياحي الذي بدأت أنشطته وعروضه تتنوع بالمنطقة .
وأضاف هؤلاء أنه بالرغم من الغياب الملحوظ للمجلس الإقليمي للسياحة ، وعدم تمكنه من مواكبة الطفرة السياحية التي يعرفها الإقليم ، فإن تمركز فاعلين سياحيين كبار بالمنطقة من قبيل شركة التسير السياحي ‘مضايف’ التابعة لصندوق الإيداع والتدبير ساهم بشكل كبير في إنعاش القطاع السياحي.
وللإشارة فشركة مضايف أصبحت الآن تتواجد بالحسيمة بقوة ، عبر العديد من الوحدات الفندقية المصنفة ومن الطراز الرفيع ذات علامات تجارية معروفة ورائدة في عالم السياحة ، حيث أصبحت تستحوذ على أكثر من 97 بالمئة من مؤسسات الإيواء والاستقبال السياحي بالإقليم.
وشركة مضايف أصبحت تتموقع بشكل فاعل في السوق السياحية المحلية ، حيث تتوفر الآن على 5 وحدات فندقية مصنفة ،بعد أن افتتحت مركبين سياحيين جديدين باصفيحة عهد بتسيرهما إلى العلامة العالمية “Radisson blu” إضافة إلى فنندق hoceima bay وفندق mercure وفندق محمد الخامس.
وأكد العديد من مهنيي هذا قطاع بالحسيمة ، أنه رغم الوعود التي أطلقها رئيسه الذي سبق أن صرح لوسائل الإعلام ، بأن المجلس مقبل على إعداد العديد من الخطط والبرامج التسويقية والاشهارية الخاصة بالحسيمة.
واستغرب الكثير من المتتبعين للجمود الذي أصبح ملازما للمجلس الاقليمي للسياحة بالحسيمة ، وكيف أنه لم يستطيع حتى إنجاز كتيب أومطويات وخرائط تعرف بالحسيمة ومؤسساتها و مواقعها السياحية، بل لم يستطيع إكمال مبادرة إحداث كشك بساحة محمد السادس للإرشاد السياحي ،حيث ظل مغلقا طول السنة وإلى حدود اليوم .
وكان إحداث هذا الكشك قد نشب عنه نقاش واسع حول دوره وأهميته ، خاصة وأنه كلف ميزانية الدولة الملايين من السنتبمات ، دون أن يقوم بأي دور في المجال السياحي؛ بل أصبح محط استهزاء رواد الفضاء الأزرق ، بعد أن علموا بأن المدينة تتوفر على بناية منذ سنوات كان من المفترض ،أن تقوم بهذه المهمة ولكن ظلت هي أيضا مغلقة لأسباب مجهولة. وقال العديد من المهتمين بهذا القطاع الحيوي، إنه لولا المجهودات التي قام بها هؤلاء لفاعلين الكبار في القطاع السياحي والفندقي ، الذين يتوفرون على وحدات فندقية بالإقليم ، لكان الوضع كارثيا على القطاع ومختلف مناحي الحياة الاقتصادية ،التي انتعشت بشكل ملحوظ رغم ظروف كورونا.