تُزرع نبتت الكرامة في الأرض الخطأ، الكرامة صفة من ذهب ولكن البعض وضعها في مكان حتى بريقها ذهب، و الأدهى والأمرّ عندما تحل ( الكرامة ) ضيفة بين الزوجين والأحبة وبسرعة البرق يمسي بحضورها الزوجين خصمين على حين غرّة ويصبح كل طرف يرى أن التخلص من الطرف الآخر هو الانتصار.
“الكرامة” بصفتها الجديدة بين العلاقات الزوجية هي إعلان الحرب وسرج الشيطان إلى خط الانفصال ، والضحية هو العمر السعيد الذي مضى ورأس الضحية الأبناء وتغيب “شعرة معاوية” وتحضر الأنانية ولغة (الأنا) مرتدية ثوب الكبرياء والتكبر على النفس الإنسانية والطبيعة البشرية والروح الساكنة في سكن الأزواج.
التعامل الجديد بين الزوجين في أروقة المحاكم وغيرها يبدأ بلبس الأقنعة ،وتظل الكرامة بين المكر والخباثة بين الرجل وشريكة حياته تتجرجر في المحاكم وأمام الملأ، فقد قال لي ذات يوم أحد الأصدقاء : في هذه القضايا لا تبحث عن محامي “شاطر” بل محامي “خبيث” لتكسب في هذا النوع من القضايا !! فتعجبت من هذا التحليل تُرى هو حقيقة أم لا؟.
الكرامة ليست فرس الرهان في العلاقات الحميمة والزوجية ، بل هي عزّة المصير واحترام المودة ولا شك إن من يستخدم الكرامة بعبارة ” مرغت كرامتي بالوحل ” هو من يبحث عن خط النهاية ونيل جائزة الفراق والخسارة ، الكرامة سلوك وليس كلمة يزج بها في الحوارات السلبية والعلاقات التي أقرها الله وما لها إلا من سفه نفسه ، ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ صدق الله العظيم.