صنفت منظمة الصحة العالمية متحور «أوميكرون» بأنه شديد التحور ومثير للقلق، خاصة بعد انتشاره في عدد من الدول، منها على سبيل المثال لا الحصر: «جنوب إفريقا، استراليا، النمسا، بلجيكا، بوتسوانا، كندا، الدنمارك، إنجلترا، فرنسا، ألمانيا، هونج كونج، إسرائيل، إيطاليا، هولندا، البرتغال، اسكتلندا»، ومؤخرا في السعودية والإمارات.
وبحسب ذات المنظمة فإن أعراض المتحور الجديد «أوميكرون» تتمثل في «التعب الشديد، آلام الجسم، الحمى، صداع الرأس، سيلان الأنف، التعرق، حكة الحلق»، مع عدم تعرض المصابين لفقدان حاستي الشم والتذوق.
تحتوي سلالة أوميكرون على 32 طفرة في بروتين السنبلة “سبايك”، وهو جزء من الفيروس تستخدمه معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد مرض كوفيد-19. وهذا العدد من الطفرات يعد نحو ضعف الرقم المرتبط بسلالة دلتا، وفقا لتقرير في صحيفة “غارديان” (The Guardian) البريطانية.
المتحور الإفريقي الجديد «أوميكرون» حديث جميع الدول اليوم، بعدما بدأت السلالة الجديدة في الانتشار بشكل متسارع، ومعها عادت الأسئلة المشروعة بشأن تأثيره على الأشخاص الملقحين ضد الفيروس السابق، ومدى خطورته، وما هي اللقاحات الأكثر فعالية ضد المتحور الجديد؟.
بعض الأطباء والمختصين في مكافحة الجائحة، كشفوا عن مدى فعالية اللقاحات الحالية ضد المتحور” أوميكرون،” خاصة بعد إعلان أكثر من شركة أن لقاحها هو الأكثر فعالية ضد «B.1.1.529»، بعضهم أكدوا أن ما قيل يعتبر حرب شركات، ومن السابق لأوانه يمكن الجزم أي دواء فعاال للقضاء على هذا المتحور الفتاك.
وأضافوا أنه لا بد من إجراء دراسات وتجارب مختبرية للمقارنة بين اللقاحات في الوقت الحالي، وهو ما تقوم به بعض الشركات المختصة في المجال، وأنه قريبا سيتم الكشف عن مصل متخصص للمتحور الأفريقي الجديد. وأكدوا أن جميع اللقاحات الموجودة على الساحة حالياَ تحد بنسبة ما من شراسة انتشار المتحور الجديد؛ إذ أن المؤشرات الأولية تدل على أن أغلبية الأمصال ستكون ناجحة في مواجهة متحور كورونا الجديد، لافتين إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعة «أوميكرون»: “أي لقاح يعطي حماية لكن بدرجات ونسب مختلفة”.