موقف حازم دفاعًا عن الوحدة الترابية
أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الخميس، عن انسحابها الرسمي من الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن فلسطين، احتجاجًا على بتر الصحراء المغربية من الخريطة المعتمدة في الهوية البصرية (اللوغو) للجبهة، وهو ما اعتبرته النقابة مسًّا بالوحدة الترابية للمملكة.
وأوضحت الكونفدرالية، في رسالة وجهتها إلى قيادة الجبهة، قائلة: “يؤسفنا في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن نعلن انسحابنا من الجبهة، وذلك احتجاجًا على عدم استجابة قيادتها لملاحظاتنا التي قدمناها في مراسلتنا بتاريخ 20 فبراير 2025، بشأن استبعاد جزء أساسي من ترابنا الوطني من الخريطة المعتمدة في الهوية البصرية للجبهة“.
وأضافت النقابة في رسالتها: “لقد كنا من أوائل المؤسسين والداعمين للجبهة العمالية الموحدة دفاعًا عن الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وأهمية التضامن العمالي العربي والدولي لنصرتها“.
وشددت الكونفدرالية على أن استبعاد أي جزء من التراب المغربي من الهوية البصرية للجبهة يعد مسًّا بوحدتنا الترابية، التي نعتبرها قضية وطنية مصيرية غير قابلة للمساومة أو التجاهل. كما أكدت أنها رغم توجيهها مراسلة رسمية إلى قيادة الجبهة لتنبيهها إلى هذا الخطأ الجسيم، لم تتلقَّ أي رد أو إجراء تصحيحي، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب.
أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن قرارها بالانسحاب يأتي في إطار تمسكها الراسخ بالسيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية، معتبرة أن عدم تفاعل الجبهة العمالية الموحدة مع ملاحظاتها يعد تجاهلًا لمطلب مشروع لا يمكن السكوت عنه.
كما شددت النقابة على أن دعمها للقضية الفلسطينية سيظل ثابتًا ومبدئيًا، لكنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بوحدة المغرب الترابية، مشيرة إلى أن الدفاع عن القضايا العادلة لا يجب أن يكون على حساب القضايا الوطنية للدول.
و أكدت الكونفدرالية أنها ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية من خلال قنوات وأطر أخرى تحترم سيادة المغرب ووحدته الترابية، داعية باقي الفاعلين النقابيين إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد أي محاولات للنيل من وحدة الوطن.