مستجدات

جهة فاس مكناس تحتاج إلى مجهود كبير من اجل تثمين إمكانياتها السياحية

[ALLNEWS]24 أكتوبر 2021
جهة فاس مكناس تحتاج إلى مجهود كبير من اجل تثمين إمكانياتها السياحية

أكد بعض المهتمين بالفطاع السياحي، أن جهة فاس ـ مكناس تحتاج إلى مجهود كبير من أجل تثمين إمكانياتها ومؤهلاتها السياحية، بما يضمن الرفع من المردودية ، سواء على مستوى أعداد السياح الوافدين أو على مستوى القيمة المضافة التي يحققها القطاع ، وخاصة في هذه الظروف التي تعرفها البلاد ، جراء تفشي جائحة كورونا كوفيد 19 ومتحوراتها ، وحجتهم في ذلك  ، أن جميع البرامج والمخططات الوطنية التي اعتمدت في هذا المجال لم تستطع تحقيق تطور نوعي بالرغم من أن هذه الجهة تختزن  مؤهلات كبرى في الميدان السياحي ، تتميز بالتنوع وإمكانية تلبية حاجيات مختلف أنواع الطلب على طول السنة،  تمزج بين السياحة القروية والجبلية والصحراوية والمآثر التاريخية ، وهو ما يؤهلها لتكون وجهة سياحية بامتياز على الصعيد الوطني، حيث كان من المفروض أن تشكل  بعض مدنها كإفران ومولاي إدريس زرهون ووليلي والحاضرة الإسماعيلية قاطرة جاذبة، وليس مجرد منطقة عبور نحو وجهات أخرى. 

وتفيد مصاد من الفاعلين في القطاع ، أن  المشاريع التي تم إطلاقها من طرف المجلس الجهوي السابق عرفت بطئا كبيرا على مستوى الإنجاز، كما هو الشأن بالنسبة للمشاريع التي تم الإعلان مؤخرا، والتي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية للجهة بشكل عام، وتوسيع الطاقة الإيوائية السياحية  إلى جانب إحداث  مناصب شغل .

وتضيف مصادر سياحية أن السلطات المختصة سبق لها أن خططت إنجاز مشاريع عديدة قصد تأهيل المنتوج السياحي بمختلف المناطق التابعة للجهة ، حيث تهم المشاريع، العديد من الوحدات السياحية تضم  فنادق ودور للضيافة ، ومخيمات ومآوي سياحية وإقامات فندقية  بكل من فاس ومكناس والحاجب وإفران ، وهو ما كان سيعطي دفعة قوية للقطاع  ويوفر فرص الشغل ويحرك الدورة الاقتصادية، إلا أن عددا مهما من هذه المشاريع  تأخر إنجازه كما أن عددا آخر لم ير النور.

وتبرز ذات المصادر أنه في غياب معطيات مضبوطة حول حصيلة البرامج السابقة، ودون تقييم السياسة العمومية في هذا المجال، تيم الإعلان في دورات المجلس السابق ، عن مشاريع جديدة في إطار برنامج تعاقدي يهم الجهة، ويندرج هو أيضا في إطار رؤية  مستقبلية، ويتضمن هذا البرنامج أربعة برامج أساسية وهي برنامج التراث والموروث الثقافي٬ وبرنامج الترفيه والأنشطة الرياضية٬ وبرنامج للمنتجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية٬ وبرنامج السياحة البيئية والتنمية المستدامة،

وتشكو الجهة من ضعف كبير على مستوى  ليالي المبيت السياحية، حيث لا تتجاوز النسبة خمسة في المائة على المستوى الوطني كأقصى تقدير حسب السنوات، وهو أمر يجعل الفاعلين السياحيين بالجهة مترددين على الاستثمار وغير قادرين على  الترويج أكثر للجهة ولمنتوجها السياحي.

وتشير بعض المصادر إلى  أن الجهة تتوفر على مؤهلات تاريخية، حيث تعد الحاضرة الإسماعيلية مكناس من المدن التاريخية المشهورة على الصعيد العالمي، وقد صنفت على هذا الأساس “تراثا عالميا للإنسانية” من طرف اليونسكو، لتوفرها على تراث يعكس أهميتها التاريخية والحضارية، كما يوجد بها الموقع الأثري وليلي، والذي يضم مدينة رومانية قديمة تقع عند سفح جبل زرهون، قرب ضريح المولى إدريس الأكبر مؤسس دولة الأدارسة، وتحتضن الجهة أيضا مدينة إفران المتفردة بموقعها، وكذلك العديد من القصور و تتخللها بعض المحطات السياحية ، بالإضافة إلى ذلك تحتضن الجهة كذلك العديد من التظاهرات الاقتصادية والثقافية والدينية، كالمعرض الدولي للفلاحة وموسم إملشيل،  ومهرجان الصوفية بفاس ،وموسم مولاي إدريس الأكبر، وموسم مولاي علي الشريف، وموسم التمور بأرفود، ومهرجان التفاح بميدلت، ومهرجان وليلي وغيرها.

لذلك وجب الاستعداد للنهوض بهذه المناطق تحسبا للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها الظروف الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

  • وتشير المصادر المذكورة إلى أن الجهة تعتبر الوجهة المفضلة للسياحة الداخلية، خصوصا بالنسبة لإفران ومولاي إدريس زرهون ووليلي ومولاي يعقوب التي تستقطب أعدادا مهمة من الزوار المغاربة من مدن مختلفة بالإضافة إلى المغاربة القاطنين بالخارج.
  • ولذلك يجب تتبع وتنفيد المشاريع التي تشرف عليها الوكالة الجهوية لجهة فاس مكناس التي تباشر لاشتغال على مشاريع برنامج التنمية الجهوية، التي يمكن أن تتوزع على الشكل التالي:
  • إنعاش قطاع الرياضة بجهة فاس – مكناس، ودعم الفلاحة وإنشاء مناطق للأنشطة التقليدية ،وإنعاش الاقتصاد الاجتماعي ،وكذلك تحسين الجاذبية المجالية ودعم المبادرة المقاولاتية .ودعم برنامج التأهيل الحضري والتنمية للمراكز القروية الصاعدة ،ودعم السياحة الجبلية ،بالإضافة إلى خلق خدمات الإسعافات الاستعجالية المتنقلة الجهوية ،مع إمكانية وضع دراسة تهيئة هضبة واد بوفكران بمدينة مكناس وواد فاس بمدينة فاس.
الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي