بدأت تعالى أصوات بعض السياسيين داخل اسبانيا ، داعية سلطات بلادها إلى تبني الموقف الأمريكي ، والحدو حدوه في التعامل مع قضية الصحراء المغربية، إنهاء لهذا النزاع الإقليمي بشكل نهائي، وتعزيز التعاون مع المملكة المغربية.
مناسبة هذا الكلام ما جاء على لسان السفير الإسباني الأسبق لدى الولايات المتحدة، خافيير روبيريز، إن “إسبانيا مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، إلى المساهمة في تسوية نزاع الصحراء، من خلال دعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، مشددا على أنه “من الواضح أن الجزائر صاحبة مصلحة في هذا النزاع المصطنع حول الصحراء”.
وأشار روبيريز إلى “أهمية الحوار، خصوصا بين المغرب والجزائر، لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي”، داعيا إلى “انخراط أكبر للأمم المتحدة، لتحقيق تقدم في حل هذا النزاع الإقليمي”.
وكانت هذه التصريحات ، أدلى بها روبيريز خلال مشاركته في نقاشات، نظمها الحزب الشعبي في إطار مؤتمره الوطني، خلال الأسبوع الجاري، وأكد فيها أن السبيل الوحيد لحل هذا النزاع، يتمثل في الحوار قصد التوصل إلى حل على أساس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأكد السفير الأسبق لإسبانيا في واشنطن، أنه لا يرى “أي خلل في إسهام إسبانيا في البحث عن اتفاق تقبله جميع أطراف النزاع، لاسيما الجزائر، والمغرب، اتفاق يقر بالحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية”.
ويذكر أنه في دجنبر الماضي ، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية في إطار اتفاق شمل تعزيز العلاقات الدبلوماسية المغربية ، وتتويج ذلك بفتح سفارة أمريكية في مدينة الداخلة .
ويشار أنه تبعا لهذا الاعتراف الأمريكي ، فإن أكثر من 20 دولة، فتحت قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة معظمها إفريقية وعربية، ، في اعتراف تام وفعلي بالسيادة المغربية على أراضيه الصحراوية.