في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ،تم يوم الأحد 10 أكتوبر الجاري إطلاق أول خط بحري تجاري،من شأنه أن يعزز الشراكة التجارية والاقتصادية بين المغرب وبريطانيا.
ويربط الخط البحري الأول من نوعه حسب ما تناقلته مصادر متطابقة بين المملكتين، ميناء طنجة المتوسط بميناء poole في مدينة دورست بأنجلترا، والبداية شحن أزيد من 100 شحنة من الفاكهة والخضروات العضوية الموسمية، والبضائع الجافة.
وحسب مصادر رسمية بريطانية، فإن أولى البواخر التجارية ستنطق من ميناء طنجة المتوسطي، مرة واحدة في الأسبوع في اتجاه الشمال البريطالني، حيث ستصل الشحنات في ظرف ثلاثة أيام فقط بدل ستة أيام برا التي كانت في السابق.
ويمثل هذا تطوراً لافتاً في العلاقات الثنائية المغربية البريطانية ،حيث سيتم استخدامه لتشجيع المستوردين البريطانيين على الحصول على المنتجات الطازجة وغيرها من المنتجات مباشرة من المغرب، بينما يتطلع المصدرون المغاربة لتنويع الأسواق لكسب سوق ضخمة بالإضافة إلى انجلترا ستنضم بلدان أخرى مثل بلاد الغال وايرلندا الشمالية وايرلندا وسكوتلندا.
يأتي ذلك في وقت تستعد بريطانيا والمغرب لمدّ أطول كابل كهربائي عبر البحر في العالم بطول 3800 كيلومتر وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 21 مليار دولار.
الغرض من المشروع هو تزويد بريطانيا بطاقة “صديقة للبيئة”، حيث من المتوقع أن يوصل هذا الكابل التيار الكهربائي المولّد بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب إلى بريطانيا بما يكفي لسد حاجيات الملايين من سكان المملكة المتحدة. يشار إلى أنه منذ فاتح يناير 2021، شهدت العلاقات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة نقطة تحول جديدة.،بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، ودخول اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ، وأصبحت المملكة المتحدة شريكا مباشرا للمغرب، الذي تعتبره الآن مصدرا للمنتجات الطازجة. حيث زادت الصادرات المغربية من المنتجات الغذائية إلى المملكة المتحدة بشكل كبير.و إطلاق خط بول-طنجة المتوسط من شأنه أن يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.ولم يستبعد أن يتم نقل المسافرين كذلك عبر نفس الخط البحري.