كشفت بعض المواقع الاجتماعية أن موظفة سابقة في الفايسبوك ، أثارت خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت أن فيسبوك كان يعلم بخطر تأثيره على الأطفال، مشيرة إلى أن حوالي6 مئة ألف حساب لأطفال على المنصة الشهيرة “يجب حذفها”.
وجاءت شهادة الموظفة في توقيت صعب لعملاق التكنولوجيا بعد ساعات من عطل غير مسبوق، الاثنين، ضرب تطبيقات فيسبوك وإنستغرام و واتساب، واستمر نحو 7 ساعات وطال مليارات المستخدمين.
وأكدت الموظفة السابقة التي تركت عملها في مايو الماضي، أن فيسبوك بث معلومات خاطئة وروج للكراهية، مشددة على تعرض الأطفال للتضليل بسببه.
وكانت الموظفة اتهمت شبكة التواصل الاجتماعي باختيار “الربح المادي على سلامة” مستخدميها، في مقابلة بثتها محطة “سي بي إس”، الأحد.
وفي منتصف سبتمبر سمح تسريب وثائق داخلية بواسطة الموظفة، لصحيفة “وول ستريت جورنال” بنشر سلسلة من المقالات حول التأثير المضر لفيسبوك وانستغرام على المجتمع.
ومن أبرز هذه الوثائق واحدة تفصل المشاكل النفسية لكثير من المراهقات. وأظهرت البحوث خصوصا أن 32 في المئة من الفتيات المراهقات شعرن بأن استخدام انستغرام منحهن صورة أكثر سلبية عن جسدهن فيما لم يكنّ راضيات أصلا عنه.
وأكدت المهندسة العاملة سابقا في فيسبوك، أن شبكة التواصل الاجتماعي هذه مدركة جيدا لهذا الانحراف. وتبدو الشركة الآن في وضع صعب قد يمهد لشن حملة عليها ، علما بأن جلسة الاستماع شهدت تعليقات في هذا الاتجاه ،أبرزها ما قاله السيناتور ريتشارد بلومنثال من ضرورة التحقيق في قيام فيسبوك بتضليل المواطنين، وتأكيده على أن فيسبوك “سيواجه عواقب وخيمة إذا ثبت تورطه في ذلك”.