أفادت وسائل إعلام يابانية،أن لحم بقر واغيو الياباني الشهير، سيصبح أحد الأطعمة الشهية التي تكلف أكثر من 440 دولار للكيلوغرام في بعض المطاعم الكبرى، متاحًا بتكلفة أقل ثمن لنسخته المعدة في المختبرات.
ويأتي ذلك بعد تصريح علماء يابانيون الذين يقولون ، إنهم نجحوا في إعادة إنتاج لحم الواغيو الشهير، بمزجه بخطوط من الدهن، في المختبر لإنتاج مادة قد تتمتع في النهاية بمظهر ومذاق شرائح لحم الواغيو الحقيقية.
واستخدم باحثو جامعة أوساكا بقيادة ماتسوساكي ميتشيا ، آلات طباعة حيوية ثلاثية الأبعاد وخلايا جذعية من الأبقار، لتكرار تكوين قطع لحم واغيو المميزة بتخللها بخطوط دهنية في شكل قطعة صلبة تشبه شرائح اللحم، بدلاً من الشكل المفروم الذي ميز المحاولات الأخرى للحوم المصنعة في المختبرات.
وأضاف العلماء أن هذا الأمر يستغرق حاليًا حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإنتاج سنتيمتر مكعب من اللحوم المصنعة، لذلك فهي ليست جاهزة للتصنيع على نطاق واسع يضعها على رفوف محلات البقالة في الوقت الحالي. وقال ماتسوساكي إنه مع تحسن التقنيات والكفاءة، يمكن أن تنتج العملية شيئًا يحاكي اللحم الحقيقي.
وقال ماتسوساكي لرويتر ”إذا تمكنا من إنتاج الكثير من اللحوم بسرعة من خلايا قليلة، فهناك فرصة أن نتمكن من الاستجابة بشكل أفضل لمشاكل نقص الغذاء والبروتين في المستقبل“.
وأدت المخاوف البيئية والأخلاقية تجاه صناعة اللحوم إلى تنامي الاهتمام بالبدائل من الخضروات وإمكانيات تصنيع اللحوم في المختبر. وتقول المصادر إن ذلك حفز نموًا قويًا في أعداد مطوري بدائل اللحوم الحقيقية، بما في ذلك شركة إمبوسيبل فودز لصناعة البرغر النباتي، والتي تستعد لطرح عام لأسهمها في البورصة قد يتجاوز عشرة مليارات دولار.
قال ماتسوساكي إن تقنيات الطباعة الحيوية والثقافة التي تم تطويرها في مختبره يمكن أن يكون لها أيضًا تطبيقات في مجال الطب البشري، مثل زراعة بدائل للعضلات التالفة. وأوضح إن الأمر يتطلب الآن حوالي 10 آلاف ين (89.40 دولارًا) لإنتاج غرام واحد من لحم الواغيو المصنع في المختبر، ولكن مع مزيد من إدخال العمل الآلي، يمكن أن ينخفض السعر بحيث يصبح قابلاً للطرح لعامة الناس في غضون خمس سنوات.
