تظاهرعشرات آلاف الفرنسيين مجددا السبت 21/8/2021 احتجاجا على سياسة التطعيم وضد إلزامية الجواز الصحي المطلوب من أجل التحرك والسفر الذي تطالب به الحكومة. أن بكون متوفرا لدى جميع الفرنسيين وغيرهم.
واجمع المتظاهرون على تنظيم ما يقارب 200 مظاهرة مختلفة في أنحاء البلاد للأسبوع السادس على التوالي ، للتنديد بنظام “الشهادة الصحية” الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون ويرى فيه البعض تقييدا بشكل غير منصف لحقوق غير الملقحين.
وجاء على لسان بعض المسؤولين صحيا ، أن الشهادة الصحية هي أن يكون المواطن الفرنسي بحوزته وثيقة تثبت تلقي اللقاح ضد كوفيد-19، أو فحصا سلبيا يعود إلى 72 ساعة ، أو إثبات الإصابة بالمرض في الأشهر الستة الأخيرة ، من أجل ولوج المقاهي والحانات والمطاعم والقطارات واستخدام المرافق الصحية في ظل ظروف معينة.
ويدعم غالبية الفرنسيين نظام الشهادة الصحية ويتضامن الثلث فقط مع المحتجين، وفقا لإحصاء نشرته صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” نهاية الأسبوع الماضي.
وشارك في المظاهرات نحو 9 آلاف و5مئة شخص في جنوب مونبيلييه و4 آلاف في شرق ستراسبورغ ،و 3 آلاف و4 مئة في بوردو، وفق أرقام السلطات المحلية.
كما شارك في هذه الاحتجاجات ضد الشهادة الصحية منظرو المؤامرة ومناهضو التطعيم ، وأعضاء سابقين في حركة “السترات الصفر” المناهضة للحكومة، فضلا عن المتخوفين من نظام يؤدي بشكل غي عادل إلى تقسيم المجتمع إلى صنفين.
وكان نحو 200 ألف شخص تظاهروا خلال عطلة نهاية الأسبوع السابقة، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.بينما يدعي المنظمون أن العدد الحقيقي للمشاركين في مظاهرات نهاية الأسبوع السابقة كان ضعف الأرقام التي قدرتها الشرطة.
وتميزت هذه الحركة الاحتجاجية منذ البداية باستخدام شعارات ورموز ، ووضع نجوم صفراء على ملابسهم تشبه تلك التي أجبر النظام النازي اليهود على وضعها خلال الحرب العالمية الثانية.
ورفع آخرون لافتات كتب عليها كلمة “من؟”، وهي إشارة تدل على اليهود المتهمين بنشر الدعاية ضد كوفيد-19 عبر وسائل الإعلام وتحقيق أرباح من صناعة اللقاحات في الوقت نفسه. وتصر الحكومة الفرنسية على أن الشهادة الصحية ضرورية لتشجيع الناس على أخذ اللقاحات وتجنب إغلاق وطني رابع، وخصوصا أن غير الملقحين يشكلون ما بين ثمانية إلى تسعة من كل عشرة مصابين بكوفيد-19 يتم إدخالهم إلى المستشفى.