مستجدات

مؤتمر كوب 26 فرصة أخيرة قبل حصول كارثة مناخية

[ALLNEWS]3 نوفمبر 2021
مؤتمر كوب 26 فرصة أخيرة قبل حصول كارثة مناخية

انطلقت يوم الاثنين بغلاسكو فعاليات أشغال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب-26) بانطلاق قمة رؤساء الدول والحكومات، محددة هدفا رئيسيا يتمثل في تعزيز العمل الجماعي لتحقيق الحياد الكربوني سنة 2050، وحصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع العالمي وفد يقوده رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، ويضم، بالخصوص، السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وستستمر هذه القمة الحاسمة، التي يشارك فيها، أيضا، ممثلو فاعلين غير حكوميين، حتى الثاني من نونبر، وذلك بعدما تم تأجيلها على خلفية وباء “كوفيد-19”.

وتشكل هذه القمة فرصة بالنسبة للمغرب لعرض السياسات والاستراتيجيات الطموحة التي تبنتها المملكة وفعلتها بنجاح، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل ترسيخ أسس التنمية المستدامة، وتشجيع التحول الطاقي ودعم التكنولوجيات النظيفة، وذلك في إطار تعزيز مساهمة المغرب الفعالة في الجهود الدولية في هذا المجال، تماشيا مع التزاماته الدولية.

وحضر قادة العالم، خلال هذه القمة، على مناقشة تنفيذ اتفاقية باريس، لاسيما مع إنشاء سوق كربون على نطاق عالمي، وكذلك مسألة تمويل المبادرة المناخية، مع تقديم الدول المتقدمة لـ 100 مليار دولار سنويا لصالح صندوق المناخ الأخضر، واتفق قادة مجموعة العشرين خلال اجتماعهم الذي استمر يومين في روما على إنهاء تمويل مصانع الفحم الجديدة في الخارج، لكنهم لم يحددوا سنة محددة لتحقيق هدف القضاء التام على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

كانت مجموعة السبع الصناعية حددت عام 2050 كموعد لتحقيق ذلك الهدف، بينما أعلنت الصين وروسيا والسعودية، وجميعها أعضاء في مجموعة العشرين، عام 2060 موعدا لتحقيق الهدف نفسه.

.

وركزت المناقشات، أيضا، على الانتقال الطاقي والتكيف والنقل والتعمير، إلى جانب تنظيم العديد من الفعاليات والعروض والمعارض على هامش المؤتمر الرئيسي.

إلى جانب ذلك، تتكثف المفاوضات التقنية، لاسيما داخل الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ، واللتين تضطلعان، بفضل خبرائهما، بدور الوسيط الأساسي بين العلم والسياسة خلال هذا المؤتمر.

كما يشكل المؤتمر أو اجتماع “الفرصة الأخيرة”، مناسبة لتقديم الدول تقارير عن وضعية تنفيذ استراتيجياتها الوطنية من خلال تقديم مساهماتها المحددة على المستوى الوطني، وهي لحظة حاسمة ستغذي النقاش، وخاصة بعدما كشفت بيانات المساهمات المحددة وطنيا التي جمعتها الأمم المتحدة حتى منتصف شتنبر الماضي، عن ارتفاع درجة الحرارة إلى 2,7 درجة مئوية سنة 2100.

وعرفت القمة غياب الملكة إليزابيث الثانية لأسباب صحية، والتي ستلقي خطابا متلفزا أمام الوفود تم تصويره الأسبوع الماضي في قصر وندسور، فضلا عن تخلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ عن حضور المفاوضات، وذلك بالرغم من تأكيدهما على “أولوية” قضية المناخ في جدول أعمال بلديهما.

من جانبه، دعا البابا فرانسيس، الذي يتغيب أيضا عن مؤتمر الأطراف، نهاية الأسبوع الماضي زعماء العالم إلى تقديم “أجوبة فعالة وعاجلة للأزمة البيئية الحالية وتقديم أمل ملموس للأجيال القادمة”.

وغير بعيد عن الفضاء الذي يستضيف الحدث، يجتمع المئات من النشطاء البيئيين في ساحة جورج سكوير في وسط غلاسكو.

ومن المقرر أن يصل عددهم إلى عدة آلاف يوم الجمعة المقبل في أحد أكبر التجمعات المبرمجة على هامش مؤتمر الأطراف، وذلك لإيصال صوتهم لرؤساء الدول والحكومات والمطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، لفائدة المناخ.

و تعرف هذه القمة العالمية حضور نحو 120 من قادة العالم وما يقرب من 25 ألف مشارك، بين وفود رسمية وممثلين عن القطاعين العام والخاص ومنظمات غير حكومية.

ووفقا للشرطة الاسكتلندية، فقد تمت تعبئة حوالي 10 آلاف رجل أمن من جميع أنحاء المملكة المتحدة خلال هذا المؤتمر، في ما يعتبر أكبر عملية لحفظ النظام العام على الإطلاق في البلاد.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي