مراكش.. تفكيك شبكة دولية متهمة بالقنص والاتجار غير المشروع بالصقور (بلاغ)

أفادت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالأطلس الكبير بمراكش، عن تفكيك شبكة دولية تنشط في حيازة وقنص والاتجار غير المشروع بالصقور، وحجز ثمانية من هذه الطيور، بالإضافة إلى كمية مهمة من الطرائد تنتمي إلى الأصناف المحمية، تم اصطيادها باستعمال الصقور.

وجاء في بلاغ المديرية، يوم الخميس، أنه “وعلى إثر معلومات دقيقة توصلت بها عناصر المياه والغابات بمراكش، تم تفكيك عصابة ناشطة في حيازة، والقنص و الاتجار غير المشروع في الصقور”.

وأكدنفس  المصدر “أنه بتاريخ 16 نونبر 2021،  تم إيقاف سيارة يشتبه في نشاطها في نقل الصقور، حيث تبين، بعد القيام بتفتيش السيارة والاستماع إلى صاحبها، بمعية الدرك الملكي لواحة سيدي ابراهيم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أن الأمر يتعلق بعملية تهريب صقور تعود ملكيتها لأشخاص ينحدرون من دولة خليجية”.

وبحسب البلاغ ذاته، فقد تم “بالمطار الدولي مراكش لمنارة، في يوم 17 نونبر 2021، وبتنسيق مع إدارة الجمارك، ضبط ثمانية صقور مخدرة ومخزنة بشكل محكم حتى لا تثير الانتباه، بحوزة المبحوث عنهم، وهم يحاولون التوجه عبر طائرة خاصة، خارج المغرب”، مبرزا أن “عناصر المياه والغابات انتقلت إلى المطار لتقوم بحجز الصقور موضوع البحث، وكذا تعميق البحث مع المشتبه بهم من طرف الضابطة القضائية، وذلك تحت إشراف النيابة العامة”.

وأشار إلى أنه و”لاستكمال البحث والتحري من أجل تفكيك جميع خيوط الشبكة، انتقلت فرقة مكونة من الدرك الملكي والمياه والغابات إلى سيدي بنور، للتحقق من مصدر الصقور و البحث عن مشتبهين آخرين بتعليمات من النيابة العامة، حيث تم حجز كمية مهمة من الطرائد مجمدة، تنتمي إلى الأصناف المحمية، تم اصطيادها باستعمال الصقور”.

وقال المصدر إن “قطاع المياه والغابات إذ يشيد بالمجهودات المبذولة من طرف عناصر المياه والغابات من أجل التصدي لظاهرة حيازة والإتجار بالوحيش، فإنه يهيب بجميع الفاعلين تكثيف الجهود للحد من هذه الآفة”، معربا عن شكره على التنسيق التام ولكل الدعم الذي قدمته جميع المصالح الشريكة، من النيابة العامة والدرك الملكي وإدارة الجمارك والأمن الوطني بمراكش.  تكثر تربية الصقور وإصطيادها عند العرب وخاصة دول الخليج العربي ، وتذكر المصادر بأن أول من صاد بالصقر هو الحارث بن معاوية بن ثور الكندي ، حيث كان واقف يوماً عند صياد قام بنصب شبكة للعصافير فانقض الصقر على العصفور وأكله ، فأخذه ووضعه في بيت ووكل أسخاص يقوموا بإطعامه وتدريبه على الصيد ، وبينما كان الصقر معه ذات يوم إنقض الصقر على أرنب وأخذها ، فأحبه ، وصار العرب يستخدمونه وسيـلة للصيد .