مستجدات

نهاية الأزمة الديبلوماسية بين أنقرة والدول العشر الغربية

[ALLNEWS]12 نوفمبر 2021
نهاية الأزمة الديبلوماسية بين أنقرة والدول العشر الغربية

على ما يبدو أن الأزمة انتهت بين تركيا وعشر دول غربية و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية؛ إثر البيان المشترك الذي أصدره سفراؤها بخصوص رجل الأعمال التركي عثمان كافالا المعتقل منذ سنة 2017 ، ولم يصدر في حقة أي حكم حتى اليوم .وعلى إثر ذلك جاء رد تركيا سريعا على البيان الذي اعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية وقررت طرد 10 سفراء هذه الدول .

وتؤكد بعض المصادر أنه على إثر عدم البث في قضية كافالا أصدر سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وفنلندا والسويد والنروج وكندا ونيوزلندا؛ بيانا مشتركا يدعو تركيا إلى “إطلاق سراح كافالا فورا”، وتسريع البت في القضايا المرفوعة ضده، “بما يتناسب مع مسؤوليات تركيا الدولية وقوانينها المحلية”.

 وللتذكير، كافالا هو رجل أعمال معروف بمواقفه ودعمه الخيري للمنظمات والجمعيات بتركيا، وجهت له عدة تهم خطيرة ، منها الضلوع في أحداث سنة (2013) والمحاولة الانقلابية الفاشلة (2016) بالإضافة إلى أعمال جاسوسية،  اعتقل  سنة 2017 على ذمة هذه القضايا التي لم يصدر بها  أي حكم نهائي بعد. مما دفع هذه الدول العشر إلى مطالبة تركيا بإطلاق سراحه.

وأخيرا تشير المصادر إلى أن الأزمة انتهت بين تركيا والدول العشر، حين أصدرت السفارة الأمريكية في تركيا بيانا تراجعيا على موقفها من ملف كافالا، وأعادت نشره بعض الدول التي شارك سفراؤها في البيان الأول، ويؤكد التزام هذه الدول وسفرائها بحدود العمل الدبلوماسي ،  و بعدم التدخل في الشؤون الداخلية التركية، فضلا عن  عدم توجيه تعليمات للقضاء التركي.

ويرى المحللون السياسيون نأن صدور البيان ما هو إلا تراجعا ضمنيا عن البيان السابق، وخطوة تسعى لعدم تفاقم الأزمة بين تركيا وهذه الدول، بعد أن هدد أردوغان بإعلان سفرائها أشخاصا غير مرغوب فيهم  على الأراضي التركية، بل قال  في إحدى تجمعاته الخطابية إنه أصدر تعليماته فعلا للخارجية التركية لتنفيذ ذلك.

وبحسب ذات المحللين من هذا الموقف ،  يبدو أن تركيا  هي أيضا تنازلت عن موقفها الرامي إلى طرد السفاء ،وتكون بذلك  كسبت  مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لأردوغان داخليا في المرحلة الراهنة ، على اعتبار أن البلاد على موعد مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قريبا، وليس بمقدور تركيا الدخول في معارك هامشية قد تؤثر على علاقاتها مع هذه الدول الغربية، وربما ستتضامن معها دول أخرى وتكون تركيا في سائر الأحوال هي الخاسرة .

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي