يتابع المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ، الوضع المزري لقطاع الصحة بمدينة مكناس ، وخاصة المستشفى الإقليمي محمد الخامس .حيث سجل المكتب وبكل أسف عدة اختلالات تدبيرية ، وما صاحبها من أعطاب أصابت مجموعة من التجهيزات الأساسية ، والمعدات الطبية ، مما ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمواطنات .
وفي ظل هذه السياسات اللامسؤولة واللاإنسانية ، تم تسجيل مؤخرا حالة مفجعة تمثلت في وفاة شاب في مقتبل العمر ، إذ لقي حتفه في مصلحة الإنعاش بذات المستشفى ، بعد أن اضطر أهله إلى نقله كرها محمولا على الأكتاف بعد أن تفاجأوا بأعطاب في المصاعد السبعة بالمستشفى ذي الطوابق الخمسة ،ولا يمكن استغلالها مهما كانت ظروف وحالة المريض ، وأن جهاز السكانير هو الآخر مصاب بشلل ، مما اضطرت عائلته نقله إلى مصحة خارجية من أجل الفحص بالأشعة ، ليعود المريض إلى المستشفى ثانية محمولا على الأكتاف عبر السلاليم، قصد التطبيب في منظر يثير الشفقة والحزن والأسى ، غيرأن المنية فاجأته في الحال ، مما أحدث صدمة كبيرة لدى مرتفقيه ، الذين احتجوا بمرارة على ما آلت إليه أوضاع المستشفى الكارثية .، محملين المسؤولية الأخلاقية والقانونية للمسؤول الأول الذي يغط في سبات عميق برأي أحد المتتبعين.
وارتباطا بما سبق أصدر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمكناس بيانا يندد فيه ويستنكر بشدة عدم اكتراث إدارة المستشفى بالمخاطر التي تهدد سلامة المرضى والمرتفقين ، وكذا العاملين بالمستشفى ( مما يذكر بالفاجعة المميتة للإطار الطبي المرحوم مولاي علي المتوفى داخل المصعد) .
كما يطالب المكتب بتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، في حق الجهة التي تقاعست عن اتخاذ المتعين ، بخصوص عدم صيانة هذه المصاعد، وإصلاح جهاز السكانير ، ونهجها سياسة التستر والمحابات لصالح صاحب الصفقة .حسب إفادة أحد الموظفين.
وطالب البيان أيضا بإيفاد لجنة محايدة من أجل الوقوف عن كتب ، على مجموعة من السلبيات التي تؤثر على بعض الآليات والتجهيزات ، ضمنها هذه المصاعد السبعة ، بالإضافة إلى السكانير الجهاز المطلوب في كل عملية استشفائية. معقدة .
إلى ذلك فالعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمكناس ، وهي تستعرض ما سبق ، فإنها تؤكد دعمها اللامشروط لأسرة الهالك ولجميع المواطنين، الذين يعانون الأمرين كلما أجبروا على اللجوء إلى خدمات مستشفى محمد الخامس بمكناس .
ودعا البيان كذلك كل الفعاليات النقابية والحقوقية والجمعوية بمكناس ، إلى اليقظة والتعبئة والاستعداد للمحطات النضالية المقبلة ، عبر خلق آلية مراقبة ، وتتبع لكل تقاعس أو ممارسة ، من شأنها أن تحط من كرامة المواطن المريض ، ومرتفقي هذه المؤسسة ، وذلك إلى حين إرجاع جميع الأمور إلى نصابها ، وفي مقدمتها إصلاح المصاعد وجهاز السكانير وآليات أخرى أصابها الخرف. ـ ـوفي الأخير حيا البيان كل العاملين والعاملات بهذا المستشفى ، على المجهودات المتواصلة ، التي يبذلونها رغم سوء الأوضاع في ظل جائحة كورونا . ويحمل كامل المسؤولية بخصوص كل ما يتم رصده من أعطاب في الأجهزة الطبية أو المساعدة على تنقل المرضى والمصابين بكل سلالسة ودون عناء.