أضحى القطب الإعلامي العمومي المغربي ، قطبا إعلاميا عموميا حقيقيا، يتميز بموارد مهنية متنوعة تمنح الخدمة الإعلامية العمومية كامل مسؤوليتها الاجتماعية وكامل قوتها التحريرية.
فإلى جانب وكالة الأنباء، المهنة الأساسية للقطب -نصوص، صور، تسجيلات صوتية، ورسوم بيانية-، تحضر وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار خطتها الاستراتيجية، في جميع مصادر الأخبار، بصفة دورية ثابتة وعلى جميع وسائل الإخبار.
إذاعة وقناة تلفزية إخباريتان على مدار اليوم، ريم راديو وM24، جريدتان يوميتان بالفرنسية والعربية (ماروك لوجور واليوم المغربي)، مجلات شهرية، (باب)، وحوالي عشرين موقعا إخباريا، واثنا عشر موقعا إخباريا جهويا، ….
وينضاف إلى ذلك نشاط حيوي في مجال النشر يتمثل على الخصوص في نشر ألبوم الوكالة و(المغرب الآن) و(أخبار من المغرب)، سنويا، بأربع لغات، إلى جانب منشورات أخرى منتظمة.
وهكذا يكون القطب الإعلامي العمومي، بفضل كثافة وتنوع المنتجات التي تعرضها وكالة المغرب العربي للأنباء خدمة للإعلام العمومي، وفي سياق القانون الجديد المنظم للوكالة، مقوما جوهريا في وقت يشهد فيه قطاع الإعلام بوجه عام تحولات صعبة وتساؤلات حاسمة.
فلم يسبق لخدمة الإعلام العمومي، من خلال إعادة تخصيص مواردها بشكل أفضل، أن كانت حاضرة بهذه القوة والتنوع والوجاهة.
ومرد ذلك أساسا إلى وجاهة الرؤية الاستراتيجية لوكالة المغرب العربي للأنباء، وانخراط مسؤوليها، والكفاءات العالية التي تعتمد عليها، وكذا التعبئة الشاملة لأطر يتميزون بالدقة والمهنية.
إن عالم الإعلام والأخبار يشهد، في شتى بقاع العالم، اضطرابات تؤثر على أخلاقياته، وطريقة إنتاجه للأخبار، ونموذجه الاقتصادي، وتحديد أهدافه وشركائه، وتكوين أطره، وغير ذلك من الرهانات. وهكذا تتعدد التحديات، بينما تظل الحلول نادرة أو وليدة المعاناة.
وفي ظل هذه المعادلة الصعبة، يشكل قطب الإعلام العمومي المغربي أرضية صلبة يمكن أن تتمحور حولها عمليات إعادة الهيكلة، وتطوير المشاريع، وتنفيذ الإصلاحات، والتخطيط لعمليات التحديث.