أعلنت السلطات القائمة على إدارة شؤون المسجد النبوي في السعودية، السبت، قرارا جديدا بشأن دخول النساء إلى أحد المواقع داخل الحرم النبوي الشريف.
وقالت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي إنها ستتيح دخول النساء إلى الروضة الواقعة بين المنبر وحجرة النبي محمد، وذلك خلال الفترة المسائية.
وذكرت الوكالة أن الدخول سيكون ” بعد صلاة العشاء إلى وقت الأذان الأول لصلاة الفجر، مع اشتراط حجز موعد عبر تطبيق توكلنا أو اعتمرنا”.
وكانت السعودية دشنت تطبيق توكلنا لتعقب المصابين والحد من تفشي كورونا. وتقول الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ، إن التطبيق يعمل على تقديم البيانات ذات الصلة بحالات الإصابة بكوفيد-19.
وحددت الوكالة أماكن الدخول لتشمل (“الجهة الشمالية عبر باب عثمان بن عفان رقم 24، والجهة الجنوبية بباب مكة رقم 37، ومن خلال نقطة تجمع رقم (3-4”.
وكان دخول النساء محصورا في الفترة الصباحية من بعد صلاة الفجر إلى قبل صلاة الظهر “عبر باب عثمان بن عفان رقم 24، ومن خلال نقطة تجمع رقم (3-4).
تعدّ الروضة الشريفة جزءاً من المسجد النبوي الشريف ، حيث تقع داخله، وهي المكان الواقع بين بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو بيت عائشة رضي الله عنها، والمنبر الشريف.
ووردت أقوال عدّة في تحديد الروضة الشريفة، حيث حدُودها من الشرق دار عائشة رضي الله عنها، وغرباً المنبر الشريف، وجنوباً القبلة، ومن الشمال الخط الموازي لنهاية بيت أم المؤمنين رضي الله عنها.
وتُقدَّر مساحة الروضة بـ330 متراً مربعا، إذ يبلغ طولها 22 متراً وعرضها 15 متراً.
وجاء في فضلها وبيان منزلتها حديثٌ للرسول صلّى الله عليه وسلّم، يقول فيه: “ما بين بيتي ومنبَري رَوضَةٌ من رياضِ الجنةِ”، وقد ذكر العلماء في معنى هذا الحديث الشريف عدداً من الأقوال، كقول أنّه مكانٌ تحصل فيه على السعادة والطمأنينة بالعبادة التي يؤديها المسلم فيها، مثلما يحدث له ذلك بالجنة ورياضها، وأنّ العبادة في هذا المكان المخصوص طريق لدخول الجنة ونعيمها، كما أنّ هذا المكان قطعةٌ حقيقيةٌ من الجنة، وأنّها ستنتقل يوم القيامة إليها..
وتضمّ الروضة الشريفة في مساحتها عدداً من المعالم المهمة البارزة، كمحراب الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو المكان الذي كان يصلّي فيه بعد أن تمّ تحويل القبلة، والأسطوانات أي الأعمدة التي تحمل القباب وعددها 6، فضلاً عن منبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو في الحد الغربي.
كما تضم الروضة حُجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي في الحد الشرقي، وبها قبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقبريْ أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.