نقلت بعض المصادر الإعلامية الأمريكية ، أن محاكمة المتهمين الخمسة بالتخطيط لاعتداءات 11سبتمبر 2001 ، والذين من بينهم العقل المدبر لتلك الهجمات خالد شيخ محمد ، ستستأنف يومه الثلاثاء 7 شتنبر 2021 في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية.
ووُجّهت التهمة رسميا قبل عشر سنوات ، إلى المعتقلين الخمسة منذ حوالى 15 عاما ، في قاعدة غوانتانامو في أقصى جنوب شرق كوبا ،لكن الإجراءات تأخرت بسبب تعقيدات الملف وتشعّبه ،وكذلك بسبب جائحة كورونا المستجد تقول المصادر.
وأوضح دفاع المتهمين من الصعوبات التي تعيق تقدم الإجراءات ، أن المعتقلين مرّوا عبر السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) فخارج البلاد، حيث خضع بعضهم لـ”وسائل استجواب مشددة”، واستخدمت المعلومات التي تم الحصول عليها منهم لبناء ملف الاتهام بحقهم..
وبحسب البنتاغون، فقد اعترف خالد محمد الشيخ 54 سنة بأنه العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي خلّفت نحو ثلاثة آلاف قتيل.
من بين المتهمين الأربعة الأخرين : اليمنيان رمزي بن الشيبة الذي كان من المقرر بحسب الاتهام ، أن يشارك في العملية ، لكنه لم يحصل على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، ووليد بن عطاس الذي يشتبه في أنه قام بعمليات الرصد قبل الاعتداءات.
كما أن السعودي مصطفى الحوساوي متهم بتمويل الاعتداء، وعمار البلوشي المدعو أيضا علي عبد العزيز علي، وهو قريب لخالد شيخ محمد، وينحدر مثله من باكستان، متهم بالمشاركة في العمليات اللوجستية..
ويرجح أن تستأنف الإجراءات من حيث انتهت، وسط محاولات هيئة الدفاع لاستبعاد معظم الأدلة التي قدمتها الحكومة ، على اعتبار أنها أخدت تحت التعذيب الذي تعرض له المتهمون ، على أيدي وكالة الاستخبارات .
وسيمثلون في قاعة محكمة عسكرية تخضع لإجراءات أمنية مشددة ، جدا محاطة بأسلاك شائكة، كل مع فريق الدفاع عنه.
وسيحضر الجلسات أفراد عائلات عدد من الأشخاص ،الذين اتهموا بقتلهم قبل عقدين وعددهم 2976، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصحفيين في حدث يتزامن مع إحياء الذكرى السنوية للهجمات السبت القادم..
ويؤكد المدعون أن المتهمين قدموا جميعا أدلة ملموسة تفيد بأنهم خططوا لشنّ اعتداءات 11 سبتمبر ، خلال جلسات استجواب أجراها فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) (FBI) في 2007 بعد وصولهم إلى غوانتانامو..
ولكن محامي الدفاع يشددون على أن عمليات الاستجواب عام 2007 لم تكن حقا “نظيفة” لأن الـ”إف بي آي” كان طرفا في برنامج “السي آي إيه” للتعذيب، ومن ثم كانت تحقيقاتهم تحمل طابع التهديد نفسه.
وحري بالذكر أنه يوم الثلاثاء 11 سبتمبر من عام 2001 استولى انتحاريون على طائرات ركاب أمريكية وصدموا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ،مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.ولا يزال الهجوم أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط بالنسبة الأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم بأسره.