أقدم شاب ليلة يوم 29 نونبر الجاري، على إضرام النار في جسده على بعد أمتار من مقر باشوية تزنيت.
وبحسب شهود عيان، فإن الشاب المذكور الذي ينحدر من تازروالت عمد إلى سكب كمية من مادة “الدوليا “على جسمه وأضرم النار خفية من المارة وبأسرع حركة، قبل أن يتدخل بعض المواطنين الذين بادروا إلى إطفاء النيران الملتهبة في جسد ه، الأمر الذي لم يتحقق إلا بعد أن نالت النيران من جميع أطرافه.
وفور علمها بالخبر هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية مرفوقة بسيارة الإسعاف، حيث جرى نقل المصاب صوب المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت لتلقي الإسعافات الأولية.
من جهته، قال مصدر طبي بالمستشفى متحفظا على ذكر اسمه، إن “المصاب تعرض لحروق من الدرجة الثالثة، وحالته خطيرة، وسيولى العناية الطبية اللازمة.
وأضاف المصدر أنه لحد كتابة هذه السطور تظل الأسباب مجهولة، بينما السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوصول إلى أسباب ودواعي هذا التصرف الطائش. وعلق أحد الحاضرين أن هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان صورة حرق التونسي محمد البوعزيزي نفسه، أمام مقر محافظة سيدي بوزيد في 17 دجنبر 2010، مما أدى إلى اندلاع ثورة عمت أرجاء تونس، حيث كانت سببا في تنحي الرئيس زين العابدين بن على عن الرئاسة وفر إلى السعودية ، في 14 يناير 2011، بعد أن قضى في الحكم نحو 23 سنة.