في خطوة غير مسبوقة أعلنت الجزائر، مساء اليوم الأربعاء 22 شتنبر الجاري؛ غلق المجال الجوي على جميع الطائرات المغربية مدنية أو عسكرية كانت وكذلك الطائرات التي تحمل رقما مغربيا
ووفق ما أعانت عنه الرئاسة الجزائرية، خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن ؛ عقد مساء اليوم وترأسه الرئيس عبد المجيد تبون؛ وحضره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني؛ خصص ” لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”حسب زعمها .
وأضاف البيان أن المجلس الأعلى للأمن قرر”الغلق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم وفق ما تداولته وكالة الأنباء الجزائرية.
وبخصوص المغرب، أعلن مصدر بشركة الخطوط الملكية المغربية، أن قرار الجزائر “لن يؤثر إلا على 15 رحلة أسبوعيا إلى تونس وتركيا ومصر”،
ووصف المصدر، أن قرار الجزائر لن يؤثر بشكل كبير على الملاحة الجوية المغربية “، موضحا أن الرحلات المعنية قد تغير مسارها لتمر فوق البحر المتوسط.
وللإشارة فإن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة منذ 17 مارس 2020 بسبب جائحة كورونا ، أعيد فتحها أمام سبعة بلدان دون المغرب ، ومنذ ذلك التاريخ والرحلات التجارية متوقفة بين البلدين والمسافرون الجزائريون إلى المغرب يمرون عبرالمطارات التونسية .
ويشار إلى أن الجزائر كلما قام المغرب بفضح مآمراتها ضد المغرب أمام الرأي العام الدولي في اجتماعات الأمم المتحدة ، إلا وتقوم بتصرفات عدوانية ضده ، آخرها قطع العلاقات الدبلوماسية في 24 غشت الماضي ، واليوم إغلاق مجالها الجوي ، وغدا إغلاق المجال البحري، وبعد غد حبس الرياح عن المغرب القادمة من الجزائر، بتهكم جزائري الذي أدان مثل هذه التصرفات ، وقال بأن الخلاف المغربي الجزائري تعمق بعد اعتراف الرئيس الأمريكي رولند ترامب بسيادة المغرب على كامل أراضيه بالصحراء المغربية .
وسبق لجلالة الملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب في نهاية يوليوز الماضي ، إلى “تغليب منطق الحكمة” و”العمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك”، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.وكان رد الجزائر هو خلق درائع واهية تزيد من تأزم الوضع بين البلدين ، كما أنها رفضت بعض وساطات الصلح ،تقدمت بها بعض الدول الشقيقة والصديقة..