خلال لقائه بوزير الشؤون االاجتماعية والمكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار ، يوم الجمعة الماضي ، أكد الرئيس التونسى قيس سعيّد ، أنه سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسى ، سبق أن اتخذ إجراءات حكومية مهمة ، منها قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما ، خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية و الأمنية، “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”، لافتا إلى أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر.
وأضاف الرئيس التونسي أنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، وتأتي قرارات الرئيس التونسى على خلفية احتجاجات عنيفة كانت قد شهدتها مدن تونسية عديدة.
يذكر أن، قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الخميس إنها عينت تسعة مسؤولين أمنيين كبار بينهم مدير عام جديد للمخابرات، حسبما ذكرت وكالة أنباء تونس.
وكان الرئيس التونسى قيس سعيد قد عزل رئيس الوزراء هشام المشيشى وجمد عمل البرلمان فى 25 يوليو ضمن إجراءات استثنائية، وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من خطوة قيس سعيد المفاجئة التي حظيت بتأييد شعبي واسع، لم يعين حتى الآن رئيسا للحكومة ولم يعلن خططه لإدارة المرحلة المقبلة مثيرا بذلك تساؤلات حول المسار الديمقراطي الذي سلكته البلاد منذ ثورة 2011.
وقالت مصادر مقربة من القصر الرئاسى إن سعيد يريد أولا إدخال تغييرات جذرية على أجهزة الدولة خصوصا الأمنية بعد أن ظلت محل تجاذب سياسي خلال العقد الماضى.