مستجدات

تحقيقات استخباراتية في هجوم سيبراني محتمل وراء انقطاع الكهرباء الواسع في فرنسا وإسبانيا والبرتغال

[ALLNEWS]30 أبريل 2025
تحقيقات استخباراتية في هجوم سيبراني محتمل وراء انقطاع الكهرباء الواسع في فرنسا وإسبانيا والبرتغال

تحقيقات استخباراتية في هجوم سيبراني محتمل وراء انقطاع الكهرباء الواسع في فرنسا وإسبانيا والبرتغال

باشرت أجهزة الاستخبارات الإسبانية تحقيقاً عاجلاً في شبهات تعرض منظومة الكهرباء لهجوم سيبراني، عقب انقطاع واسع ومفاجئ للتيار الكهربائي شمل مناطق من فرنسا وإسبانيا والبرتغال، بما في ذلك العاصمتين مدريد ولشبونة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحكومة الإسبانية عقدت اجتماع أزمة على أعلى مستوى، وسط مخاوف من أن يكون الانقطاع نتيجة لاختراق إلكتروني استهدف البنية التحتية للطاقة. وبحسب ما أفادت به صحيفة “إل باييس”، فقد زار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مركز التحكم التابع لشبكة الكهرباء الوطنية، برفقة وزيرة التحول البيئي سارة أجيسين، للوقوف على آخر التطورات.

وأخلت السلطات عدداً من السفارات الأجنبية في العاصمة مدريد، خاصة تلك الواقعة داخل أبراج شاهقة، كإجراء احترازي تحسباً لأي طارئ قد ينجم عن الحادث.

وأكدت الحكومة في بيان رسمي أنها تعمل بكافة إمكاناتها لتحديد ملابسات الانقطاع والحد من تداعياته، في حين أشارت شركة تشغيل شبكة الكهرباء إلى أن إعادة التيار بشكل كامل قد تستغرق ما بين 6 إلى 10 ساعات، بعدما بدأت عمليات الإصلاح في بعض النقاط المتضررة.

وتسبب انقطاع التيار في شلل تام لحركة المترو، وتعطيل واسع لوسائل الاتصال، إشارات المرور، وأجهزة الصراف الآلي، ما أدى إلى حالة من الارتباك في الشارع الإسباني، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية الجارية.

وأثار الانقطاع المفاجئ، الذي بدأ في تمام الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، حالة من الذعر في عدد من المدن الكبرى، حيث تعطلت البنية التحتية الحيوية، وأُجبرت المستشفيات على تفعيل أنظمة الطوارئ لضمان استمرارية خدماتها.

مصادر أمنية لم تستبعد فرضية أن تكون الجهة المنفذة للهجوم – في حال تأكدت هذه الفرضية – على صلة بدول أو جماعات تمتلك قدرات سيبرانية متقدمة، خصوصاً في ظل ارتفاع مستوى التنسيق والتخطيط الذي يتطلبه استهداف منظومة كهرباء لدول بأكملها.

وفي هذا السياق، حذر خبراء في الأمن السيبراني من احتمالية وقوع هجمات مشابهة في دول أوروبية أخرى، مؤكدين أن ما جرى في إسبانيا والبرتغال يمثل “ناقوس خطر” يستدعي تعزيز آليات الحماية الإلكترونية للبنى التحتية الحيوية.

من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتابع عن كثب تطورات الأزمة، مشيرة إلى استعدادها لتقديم الدعم الفني والميداني لفرنسا ولإسبانيا والبرتغال إذا لزم الأمر. وذكرت مصادر في بروكسل أن لجنة الأمن السيبراني في الاتحاد الأوروبي ستجتمع خلال الساعات القادمة لتقييم الموقف وتحديد تداعياته على الأمن الإقليمي.

أما على المستوى المحلي، فقد أعلنت الحكومة الإسبانية حالة التأهب القصوى في القطاعات المرتبطة بالطاقة والاتصالات والمواصلات، تحسباً لأي طارئ إضافي، فيما تم توجيه تعليمات صارمة للبلديات لرفع جاهزيتها والاستجابة السريعة لأي تطور ميداني.

وفي ظل هذا الوضع غير المسبوق، يعيش الشارع الإسباني حالة من الترقب والقلق، لاسيما مع تعطل العديد من الأنشطة الاقتصادية والخدماتية. وقد بدأت بعض الجمعيات التجارية والاقتصادية في إحصاء الأضرار الناجمة عن توقف الأنشطة، في حين يخشى البعض من أن تتسبب هذه الحادثة في موجة خسائر بملايين اليوروهات إذا ما طال أمدها.

هذا ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم المحتمل، في وقت تسابق فيه السلطات الزمن لإعادة الاستقرار إلى الشبكة الكهربائية وضمان عدم تكرار مثل هذا السيناريو مستقبلاً.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي